الخميس، 25 نوفمبر 2010

تعليم الأطفال في اليابان..صناعة البشر

صناعة البشر ..قبل صناعة الألآت

أقوم الفترة الحالية بدراسة شكل التعليم في دول العالم الأتية:  تركيا وماليزيا واليابان وكوريا الجنوبية، وتأثير التعليم ودوره في عملية التحول الاجتماعي بهذه البلدان.

صادفت وجود هذا التقرير المترجم البسيط الذي يتحدث عن شكل التعليم في رياض الأطفال اليابانية، اندهشت تماماً وأصبت بحالة إلاشمئزاز عند مقارنتي بهذه التجربة وتجربتي الشخصية- داخل فصول الدراسة المحترمة وعبر  17 سنة دراسية كاملة- التجربة التراجيدية التي يمكن إعطاءها عنواناً معبراً  يمكن أن يحمل اسم " هدم الشخصية وإخصاء الوعي " ..!!

بينما يعطي هذا التقرير لك وعبر مساحة مقطعية من داخل المجتمع الياباني كيف استطاعت اليابان وخلال أقل من 60 عاماً أن تبني مجتمع حقيقي ذي بنية مجتمعية وبشرية قوية، ذات طابع ثقافي ياباني أصيل..والأهم كان بناء الإنسان هو المركز فيها، بعكس التجارب الفاشلة التي ركزت على دولة قوية معالمها تظهر في الجيوش والمصانع والسدود وهياكل الجثث الملقاة في الزنازين أو المعلقة على المشانق تحت منطق أنه " لا صوت يعلوا فوق المعركة".

 ( من كتاب : Japanese Schooling : Patterns of Socialization ,Equality ,and Political   control. Ed By : James J .Shields, Jr   )   
  ترجمة : د. فوزية البكر 

يلتحق أكثر من 90% من الأطفال في سن الطفولة المبكرة برياض الأطفال في اليابان . وتندرج هذه الرياض تحت نوعين أكاديمية وغير أكاديمية .
وتعد مرحلة رياض ٍالأطفال في اليابان هي الطريق للتحول من التربية الغير منضبطة المدللة التي يتعرض لها الطفل في المنزل الى التربية الصارمة في الأبتدائية حيث يشترك من أربعين الى خمسين طفل في مدرسة واحدة وحيث تخضع الرغبات الفردية للاحتياجات الجماعية .
يذهب الأطفال الى الروضة من سن الثالثة أو الرابعة الى سن السادسة وهناك مايربو على 60 الف روضة 60% منها غير حكومي و 40% منها حكوميه .
وسنركز هنا على طرق تكوين القيم داخل الروضة ويالتحديد دور الروضة والمعلمة في تنمية السلوك التعاوني بين أطفال الروضة .
( قامت بهذا البحث :كاترين لويس واستخدمت أسلوب الملاحظة عبر زيارتها لخمسة عشر روضة )
أولاً فصل الروضة :
كافة المعلمات من السيدات ويقضي الأطفال من ساعتين ونصف الى خمس ساعات في الروضات .
ثانياً : تقسيم الطلاب الى مجموعات صغيرة في الفصل :
يقسم الطلاب الى مجموعات من تسعة الى عشرة أطفال بشكل دائم أعتماداً على قبولهم لبعضهم البعض وليس أعتماداً على معايير علمية كالذكاء أو المهارات.
وكل مجموعة من المجموعات لديها طاولتها الخاصة المشتركة وتنظم المعلمة المشاريع التي يقومون بها .
كل مجموعة لها أسم . المكافآت والتشجيع لا تعطي للأطفال كأفراد بل للمجموعة والعمل الذي يسند للمجموعة يتطلب عملهم مع بعضهم البعض . مثلاً في إحدى المجموعات طلبت المعلمة أن يقوموا برسم قصة معينة .بحيث تقسم  خطوات القصة على أفراد المجموعة وبذا أصبح عمل كل واحد يترتب على عمل الآخر وهكذا.
هذا يتطلب أن يتفق الأطفال على قصة معينة ثم يتفقون على تقسيمها بينهم وقبل البدء في أي عمل جماعي تطلب المعلمة من كل مجموعة أن يمسكوا بأيدي بعضهم البعض وأن يغمضوا أعينهم ثم يفكروا في الآخرين وبعدها يبدأون عملهم.
عندما يسأل الأطفال سؤالاً تطلب المعلمة منهم أن يعودوا الى أفراد مجموعاتهم لسؤالهم بقولها : أسأل الأطفال الآخرين في مجموعتك وتذكر أن تعمل الصورة التي تناسب سياق القصة الجماعية .
ثالثاً أدوات اللعب :
 تميزت المكعبات في الروضات بالحجم الهائل يحيث لا يمكن لطفل واحد أن يحركها بنفسه مما يستلزم أن يتعاون أكثر من طفل لعمل شكل معين !
أدوات الرسم : توزع على المجموعة بحيث يكون عدد الأقلام والفرشات أقل من عدد المجموعة لماذا ؟ حتى يقوم الأطفال بطلب المعاونة من الآخرين وهكذا يجبروا على التفاعل مع بعضهم . كذلك عليهم تعلم أنتظار دورهم كما أنهم يتعلمون الحذر عند ألتقاط الفرشاة حتى لا تتطاير الألوان على الآخرين وهذا يحدده موقع ادوات الرسم والفراشي والذي يوضع في وسط الطاولة.
أكدت المعلمات أنهن يقمن أحياناً بسحب بعض الألعاب لأنقاصها على الأطفال لتعلموا التعاون مع بعضهم البعض.
رابعاً : تقليل روح المنافسة  في الحصول على أنتباه المعلمة :
لم يكن هناك تنافس واضح بين الأطفال للحصول على أنتباه المعلمة . ربما لأن السلطة والمسئولية أعطيت للأطفال أصلاً . هناك متابعة جماعية وملاحظات جماعية تصدرها المعلمة معظم الوقت .
خامساً : أستراتيجيات للسيطرة على سلوك الأطفال : كيف تقوم الروضة بتحويل الطفل من وسط بيئته المنزلية المدللة الى عالم المدرسة ؟
1-     التقليل من الأحساس بسلطة او وجود المعلمة :  كانت الأصوات والضحكات وسط المجموعات عالية ، أعلى من الحد الذي يمكن أن يوجد في أي مدرسة أمريكية أو بريطانية دون أن يضايق ذلك المعلمة التي كانت تحاول التقليل من أستخدام سلطتها داخل الفصل حتى الحد الأدني .
لم يكن من الضروري أن تكون المعلمة موجودة مع الأطفال دائماً فهي تفترض قدرتهم على السيطرة على أنفسهم وسلوكهم !
وفي الحقيقة لاحظت الباحثة انه ربما توجد بعض ألأدوات الخطرة كالمقصات والمساطر التي يمكن أن تؤذي الأطفال لكن حين سألت الباحثة المعلمة : ألا تعتقدين أن الأطفال قد يستخدمونها لإيذاء بعضهم ذهلت المعلمة من السؤال ومن أفتراض أن الأطفال قادرين على الأيذاء أصلاً !
فالأطفال في الثقافة اليابانبة لا يميلون داخلياً الى الخطئ او الإيذاء !
في أحدى المرات وكانت المعلمة تقف أمام حوض السمك وكان بعض الأطفال يقومون برمي قطع الصلصال في الحوض . ذكرت المعلمة أن الصلصال يمكن أن يؤذي السمك لكنها لم تطلب من الأولاد التوقف كما أنهم لم يتوقفوا !
في حديث المعلمة للفصل كله في آخر اليوم قالت المعلمة أن بعض الأولاد ظنوا أنهم يساعدون السمك بألقاء الصلصال عليه كطعام ولكن هذا في الحقيقة يضر بالسمك !
2-تفويض السلطة من المعلمة الى الأطفال :
 كان الأطفال في الغالب مسؤولون عن تنظيم المجموعات والأشراف على تنفيذ المشاريع وحتى حل الأشكالات وعدم الموافقات داخل المجموعات .
مثلاً : الذهاب الى المنزل في نهاية الدوام : تذكر المعلمة الأطفال بأنها ليست بحاجة الى تذكيهم بمسئوليتهم وهو النظر الى الساعة ومعرفة الوقت والأستعداد للخروج من المدرسة ! وقد شوهد الأطفال يبحثون عن بعضهم للغداء أو يشرفون على انهاء المشروع أو يحثون نعض الأطفال الغافين أو المهملين على أنهاء عملهم الخ .
المعلمات يدربن الأطفال على الأشراف على عملهم وحل مشكلاتهم بأنفسهم : مثلاً : طفل كان يقوم بالقاء الأحجار البلاستيكية من ركن المنزل : توجه له احد الأطفال ليخبره أن هذا قد يسقط على أحد الأطفال لكن الطفل العنيد لم يرتدع وأستمر في ألقاء الأحجار . أرسلت المعلمة طفلتين لأقناعه وطلبت منهن العودة وأخبارها بالنتيجة !
في أحدى المرات وفي الملعب الخارجي : تخاصم ولدان مع بعضهما وبدأ شد الشعر والضرب !
المعلمة كانت تقف من بعيد . حين سألها طفل لماذا يتخاصم الأثنان : قالت له المعلمة : أذهب وأسالهما . شجعت المعلمة طفلان آخران ممن كانا يراقبان العراك على أن يتدخلا ويسالا الطفلان لماذا الشجار ؟ عاد الطفلان اليها : قالت لهما أنتما الآن من يعني بالأطفال . قررا ماذا تستطيعان أن تفعلا لوقف الصراع والتفتت وأدارت ظهرها .
حاول الصبيان أن يدفعا بالطفلين المتعاركين الى الأعتذار الى بعضهما البعض دون جدوى . هنا طلبت المعلمة من فتاة أخري أن تذهب للمساعدة ولتربت على كتفي الصبيين حتى يهدئا وأقترحت عليها أن تأخذ معها فتاة أخري ,اخبرت المعلمة الجميع أنها لن تتدخل وعلى الفصل أن يجد حلاً لمشكلة !
بدأت الفتاتان تتحدثان مع الولدين طالبتين منهما الاعتذار لبعض . قامت المعلمة الآن بوضع دائرة حول الصبيين المتصارعين وأدخلت فيها كل من قام بمساعدتهم في حل المشكلة فى حين طلبت من الباقين أن يذهبوا للغسيل أستعداداَ للعودة للمنزل .
من يوجد في داخل الدائرة من الأطفال الآخرين حاولا تهدئة المتصارعين . أمسكوا بأيدي بعضهم كحلقة ,اعتذر البعض وبشكل جماعي .
من بعيد تقف المعلمة وتراقب : قالت لباقي الفصل يبدوا أن المشكلة حلت .
أحد الصبية من المتخاصمين ظل يبكي رغم ذلك . قالت له المعلمة أنها مشكلتك الآن . لقد انتهت المشكلة وأعتذر الجميع لبعضهم . قرر متى تريد ألأنتهاء .
بعد ان أستعد الأطفال للخروج جلسوا في الحلقة الأخيرة : تحدثت المعلمة بأسهاب عن الحادثة وأسماء الولدين وكيف ضربوا بعض وكيف تدخل الآخرين وناقش الأطفال في هدوء المسألة ليصلوا الى نتيجة أنه لو أعتذر أحدهم من الأول لما حدثت المشكلة !
هذا كله والأهالي ينتظرون خارج المدرسة بعد أن تجاوزت المعلمة والأطفال وقت خروج المدرسة بنصف ساعة !
3-     أتاحة الفرصة لتنمية الشعور بالذات :
بالأضافة الى المسئوليات الغير رسمية المقاة على عاتق الأطفال في أدارة الصف . معظم الروضات لها ما يسمي ( Monitors ) ( ملاحظين ) من الأطفال أنفسهم وهم المسئولون عن بعض الأدوار الظاهرة مثل توزيع الشاي على ألأطفال في فترة الغداء ، أتخاذ القرار داخل المجموعات في ما يخص من أنتهي من عمله والأنفضاض من المجموعة والبحث عن ألأطفال المختفين الخ !
وهكذا تساعد المعلمة الأطفال على أنشاء علاقات داخل المدرسة معتمدة على الأطفال الآخرين وليس عليها .
مثلاً في أحدي المرات : احد المجموعات لم ينهي عمله لأنهم أخذوا باللعب وتركوا علمهم .
أستشارت المعلمة باقي المجموعات عن ماذا نعمل اذا لم تستطع المجموعة أن تقنع بعض أفرادها بالعمل الجماعي .
أحد الأطفال أقترح أن يقوم باقي أفراد المجموعة بالصراخ بصوت عال على ألأطفال الذين يلتهون باللعب وهذا الحل لا يركز على العقاب وأنما على أستراتيجية لتنمية روح العمل العمل التعاوني بين و داخل المجموعات المختلفة.
4-     محاولة تجنب فكرة أن ألأطفال يسيئون السلوك بطبعهم :
 مثل ما فعلت المعلمة مع الأطفال الذين قاموا بالقاء الصلصال في حوض السمك  فهي لا ترجع خطأ الأطفال الى رغبة الأطفال في الأساءة او الى دوافع داخلية .السلوك الخطأ كما تراه المعلمة اليابانية هو ( خارجي ) عن الطفل وغريب عليه ولذا فهي تعمد الى استراتيجية شرح السلوك الصحيح المتوقع .
الأطفال يخطئون لأنهم قد  قد ينسون الوعود التي قطعوها على أنفسهم أو انهم لم يفهموا ماهو الصح . ولذا فوسائل الضبط المستخدمة من قبل المعلمة تأخذ في أكثر الأحيان طريقة الشرح المبسط للسلوك المناسب أو مجموعة من الأسئلة المتتالية التي تبني على فرضية أن الأطفال لا يمكن أن يقدموا على الخطأ وهم يعرفون !
مثلاً طفل قام بأخفاء حذاء طفل آخر كان يقوم بغسل رجليه . قامت المعلمة بتوجيه عدد من الأسئلة اليه : هل طلب منك (بين)(أسم الطفل )  أن تحرك الحذاء من مكانه ؟ ماذا يحدث لو كنت تغسل قدميك وانتهيت ولم تجد حذاءك ؟ هل تعلم أنه سيكون ألطف مساعدة بين في العثور على حذاءه ؟ واختتمت المعلمة تساءولاتها بالاتي : هذه المرة أنتهت ولكن حاول أن تتذكر كل ذلك المرة القادمة .
حادثة أخري حينما هم طفل برمي مكعب كبير على طفل آخر . أسرعت المعلمة وطلبت ( أستعارة ) الحجر من الطفل ! ثم قامت بتمثيل ما يمكن أن يحدث لو سقط هذا الحجر على رأس الطفل الآخر بلمس رأس نفس الطفل . المعلمة بعد ذلك أعادت الحجر لنفس الطفل وطلبت منه أن أن يحمله بعناية . المعلمة لم تطلب من الطفل أن يضع الحجر أو أوحت اليه أنه كان يهم بأيذاء الطفل الآخر ولم تعطه أية توجيهات أخلاقية مباشرة !
حينما سألت الباحثة المعلمات عن طرقهن في التعامل مع السلوك الخطأ ، كانت أجابة المعلمات المتكررة أن المتعة في المدرسة هي المفتاح السحري للسلوك الجيد لدي الأطفال . الأرتباط العاطفي بين المعلمة والطفل والصداقة مع الأطفال الآخرين كانا عاملين أساسيين للتمتع بالمدرسة.
ومن التقنيات المستخدمة لبناء علاقة طيبة بين الطفل والمعلمة : أبقاء المعلمة مع الطفل لسنتين أو ثلاث وكذلك زيارات المعلمة لمنزل الطفل
كما تبذل المعلمات والأدارة جهوداً كبيرة في أول العام لبناء المجموعات وتقوية الصلات بين الأطفال داخلها مثلاً : لقاء لأمهات الأطفال في كل مجموعة بحيث تلتقي مجموعة الأطفال ومجموعة الأمهات في نفس الوقت وهكذا .
مناقشة :
مما تقدم تتضح عدد من الأفتراضات التي تقوم عليها التربية في اليابان منها :
1-     الأطفال أصغر من ستة أو سبعة غير قادرين داخلياً على الأيذاء .
2-     قدرة الطفل على أدارة نفسه
3-     قدرة الطفل على معالجة المشكلات
4-     أستجابة الطفل لتوجيه أقرانه مقابل أستجابته لتوجيه الكبار .
5-     تفويض السلطة للأطفال سواء في أدارة الفصل او معالجة صراعات الأقران أو الأشراف على أنهاء العمل داخل المجموعة
أسئلة : ماهي النتائج المحتملة لأعطاءالأطفال فرصة لتطبيق ومتابعة تطبيق القوانين مقارنة بالكبار كالمعلمة ؟
عدد من النتائج محتملة : هذه الأستراتيجية تعطي المعلمة فرصة أن لا تفرض على الطفل الكثير من الأوامر والقوانيين .
في الروضة اليابانية يتحمل الأطفال الكثير من المسئوليات : التأكد من أنهاء زملاءهم للعمل . مراقبة الأطفال فترة ألأكل . أنهاء الصراعات في حين تبقي المعلمة كمدير خارجي يرتبط الأطفال به بعلاقة حب كبيرة .
ثانياً : تحمل الطفل لنتائج أعماله السلبية : حينما نسي أحد قادة المجموعات أنه وقت الأكل تلقي ضربة قوية على ظهره من باقي أفراد المجموعة الجائعين ! وذلك لتحويل أنتباهه الى حاجة المجموعة .
أن وقوع الطفل تحت هذا النوع من العقوبات المباشرة المرتبطة مباشرة بالفعل والتي تحدث داخلياً من ضمن المجموعة يجعلها نتائج طبيعية لسلوكه بما يدفع الى تعديل كبير وسريع في السلوك . الضبط لا يأتي بأوامر من عالم الكبار الذين يضعون القوانيين . هو يأتي من ألأطفال أنفسهم الذين يقترحون ويطبقون العقوبات على بعضهم البعض !
ثلثاً فأن نقد الأصحاب لبعضهم البعض يمثل تهديد اقل لذات الطفل في مواجهة المجموعة مقارنة بما لوصدر من عالم الكبار . نقد الكبار قد يشعر الطفل بأنه سئ مقارنة بنقد الأقران الذي يبدوا أكثر طبيعية وتلقائية وكنتيجة مباشرة وفي نفس اللحظة للسلوك .
الفصل الثاني : رياض الأطفال في اليابان : تعليم أكاديمي أو غير أكاديمي؟
 كما في كل مكان في العالم : تظل المناقشات الدائرة كالآتي : ماذا نعلم الصغار في رياض الأطفال ؟
هل نعلمهم القراءة والكتابة وبعض المفاهيم الرياضية أم انهم لازالوا غير مستعدين عقلياً وفسيولوجياً؟
تختلف الروضات في اليابان وتتنوع حول هذا الموضوع فمنها ما يؤكد أهمية تعليم الطفل مبادئ القراءة والكتابة وأعداده للمدرسة الأبتدائية وآخرون يرون التركيز على المفاهيم والمهارات وترك الحرية للطفل
العديد من الروضات في اليابان تلجأ الى أدخال المواد الأكاديمية في مناهجها وذلك لجذب أكبر عد ممكن من الأطفال حيث تعاني الروضات من التناقص المستمر في نسب ألتحاق الأطفال بها وذلك للتناقص التدريجي في عدد الأطفال في اليابان والناجم عن أنخفاض النسل بشكل عام كما لجأ عدد آخر الى تطوير مناهجهم وتوسيعها لتشمل تعلم مهارات عديدة بشكل منظم مثل تعلم الموسيقي أو الرسم او السباحة.
- حجم الفصول الدراسية ونسبة الأطفال الى المدرسات في الروضة .
رغم ان التلاميذ اليابانين قد تمكنوا من ومنذالصف الأول الأبتدائي من التفوق على كافة أطفال العالم بما فيهم ألأطفال الأمريكيون في معظم الأمتحانات العالمية ألا أنه من المدهش ان نعرف أنه وفي حين لا تتعدي نسبة الأطفال الى المعلمة اكثر من 8 ، تحدد وزارة التربية والتعليم في اليابان سياساتها في هذا المجال كالآتي :
-      الأطفال في عمر سنة وأكثر : اربعة أطفال للمعلمة واحدة
-      الأطفال فوق سنتين 8 أطفال للمعلمة الواحدة
-      أطفال ثلاث، اربع ، خمس سنوات: 30 طفل للمعلمة الواحدة
ماهي فلسفة اليابانيون في هذا المجال ؟
 تري الفلسفة اليابانية أن كثرة عدد الأطفال يتيح فرصة أفضل للطفل للتعرف والتعامل مع أنماط عددية من البشر والأستفادة منهم كما يخلق الكثير من المواقف التربوية التي يتعلم منها الأطفال ويمارسون خبرات علمية أو أجتماعية اوحتى سلبية لكنها ضرورية لنموهم وتوازنهم

هناك 3 تعليقات:

  1. hhhhhhhhhhhhhhhhhhhh

    ردحذف
  2. كل جملة قرأتها من هذا البحث أشعرتني أني حيوان.. هكذا بلا مواربة..

    ردحذف
  3. دى على كده مفيش حاجه اسمها دحيح ولا موس قرائه ولا جنيص

    ردحذف